الأحد، 17 يونيو 2012

فوائد الزعتر

زعتر بري (زعتر بري)
Origanum
زعتر بري
نبات بري شائع ذو رائحة مميزة يستخدم كنوع من الزهورات أو التوابل. وهو يتبع الفصيلة الشفونية Labiatae ويسمى بالعامية (زعتر) أو صعتر. ويعتبر من أقوى المطهرات ومبيدات البكتريا. ذكر في الطب العربي بالاسم صعتر.

وصف النبات:

نبات معمر كثير التفرع مغطى بالأوبار يتراوح ارتفاعه بين 30 – 80سم، أوراقه متقابلة بيضوية تقريباً مغطاة بزغب أبيض. الأزهار تظهر من قمم النبات على صورة مجموعة غزيرة، وهي أزهار صغيرة شفوية بلون أرجواني أو أحمر تظهر في أشهر الربيع والصيف.
ينمو
هذا النبات عادة في الأماكن الصخرية والجبلية، وجوانب الطرقات وحول حقول الحبوب. وفي سوريا يتركز في جبال المناطق الساحلية الوعرة، وفي جبال الغابات الصنوبرية في الأماكن المشمسة ويمكن تمييزه ببساطة من رائحته المعروفة العطرية.

تاريخ النبات:

إن الاسم العلمي اللاتيني لجنس هذا النبات Origanum مشتق من اليونانية "oras" وتعني (جبل) و "ganos" وتعني (مفرح أو مبهج) وذلك يشير إلى لون أزهاره والرائحة العطرة التي تمتاز بها أوراقه وأزهاره. وقد استخدم الأطباء العرب قديماً هذا النبات لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، وكان يعتبر ذو مزاج حار يابس. وتضمنت استخداماته لديهم استخدامه كعلاج لغالب السموم والرياح والمغص. كما كان يدرج لهذا السبب في تركيب المسهلات المختلفة. وكان يستخدم مطبوخاً مع التين لعلاج الربو والسعال وعسر النفس، ومع ماء الكرفس للحصى وعسر البول، وكذلك لدفع التخم بعد الوجبات الثقيلة وإخراج الديدان وزيادة الشهية، وتهييج الباه، وعلاج اليرقان كما كان يستخدم موضعياً مع العسل لتخفيف آلام النساء، والمفاصل، وأوجاع الوركين والظهر.
وفي أوروبا، خلال القرون الوسطى، كان النبات يعتبر من النباتات المفيدة وقد زرع في حدائق الأعشاب الخاصة بالرهبان، وكان يستخدم حينها خارجياً لعلاج الآلام. وخلال القرنين السادس عشر والسابع عشر توسعت استخداماته لتشمل تقوية المعدة والرأس وإزالة القروح المعدية والسعال والسل، وطرد السموم، وعلاج العضات السامة، وكدواء مدر للطمث والبول، وشاف لعجز الطحال والاستسقاء واليرقان وبعض الأمراض الجلدية.

المواد الفعالة:

زيت
أساسي بنسبة 0.5% يضم التيمول Thymol حتى 15% وهي بلورات عديمة اللون تعطي الرائحة المميزة للزعتر إضافة إلى الأوريغانين Origanene والكارفاكرول Carvacrol ومواد مرة وراتنجية ومحتويات نباتية اعتيادية.

الاستخدامات الحالية
في الطب الشعبي:
تستخدم من هذا النبات في الطب الشعبي أور اقه وقممه المزهرة وزيته، وتتميز بخواص مطهرة قوية، مضادة للتشنج، طاردة للغازات، مقوية معدية، منبهة ومدرة للطمث.
تضاف أوراق الزعتر إلى الحمامات بنسبة 100 غ/ل من النبات الغض أو 20 غ/ل من العشبة المجففة أو يوضع ضمن حقيبة كتانية ضمن ماء الحمام. وتفيد حمامات الزعتر في علاج الأمراض الجلدية كالأكزيما وعلاج الآلام، كآلام المفاصل وتنبيه الجلد وتقوية الجسم، وإزالة التعب. والمضمضة بمنقوع الزعتر (ملعقة كبيرة) كأس الماء المغلي) تفيد في علاج أوجاع الأسنان والتهاب اللثة.

وداخلياً، يستخدم
منقوع الزعتر البري الساخن والذي يحضر بنسبة ملعقة صغيرة من النبات المجفف / كأس من الماء المغلي، ويؤخذ منه كأس واحد ثلاث مرات يومياً كعلاج مضاد للالتهاب، في حالات التهابات المعدة والأمعاء والجهاز التنفسي، خاصة المصحوب مع التهاب المجاري التنفسية العليا وهو يقوي الأغشية المخاطية المختلفة، ، فيفيد في علاج القرحات الهضمية. كما يفيد تناول المنقوع في طرد بعض أنواع الديدان وإدرار الطمث والبول وعلاج نقص الشهية وسوء الهضم.

ويستخدم
خليط يتألف من جزء واحد من أوراق الزعتر البري وجزء واحد من أوراق البيلسان وجزأين من زهر البيلسان على صورة منقوع (ملعقة كبيرة / كأس من الماء المغلي) ويشرب منه كأس واحد مرتين يومياً لعلاج السعال والتهاب القصبات الحاد والنزلات الصدرية، وهو يؤثر أيضاً كدواء ملين جيد ومدر قوي للبول ومعرق في الحميات والأنفلونزا.

كما يمكن
علاج نزلة القصبات الحادة مع سعال تشنجي من خلال تناول منقوع ساخن محضر من خليط من أجزاء متساوية من أوراق الزعتر البري وأوراق لسان الحمل (ملعقة كبيرة من الخليط لكل كأس ماء وبمعدل كأس واحدة مرتين يومياًز

ويحضر
خليط من أجزاء متساوية من أوراق الزعتر البري وأوراق الخبيزة وأوراق القراص وبذور الشمرة على صورة منقوع ساخن (ملعقة كبيرة / كأس الماء المغلي ويشرب منه كأس واحدة مرتين يومياً ولفترة طويلة (شهر تقريباً) لعلاج التهاب القولون والأمعاء المزمن والاضطرابات الناتجة عنه وكذلك السعال والتهاب الحنجرة والقرحة المعدية والمعوية.

استخدامات غذائية:

تستخدم أوراق الزعتر البري كنوع من التوابل المفيدة للهضم. كما يفيد إدخاله في تركيب مسحوق السعتر المزروع الذي يؤكل مع الزيت كنوع من المأكولات الشعبية.

استخدامات تجميلية:

تشير بعض المصادر إلى فائدة منقوع النبات كغسول في تقوية الشعر وبعد تخفيفه كغسول للوجه لزيادة نضارته مع أعشاب أخرى كزهرة البيلسان. وهو يدخل في تركيب مستحضرات التجميل.

في
الطب الحديث:
يستخرج
من القمم المزهرة للنبات الزيت الأساسي ويستخدم هذا الزيت وبوصفه الطبيب كدواء منبه. طارد للغازات، مضاد للتشنج، وهو يدر الطمث عند توقفه بسبب البرد. ويفيد خارجياً دلكاً لعلاج آلام المفاصل والصداع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق