السبت، 22 يناير 2011

اضطهدونا يرحمك الله

Subject: اضطهدونا يرحمكم الله - من أروع مقالات محمود القاعود #freemysister #Copts #Egypt


بقلم / محمود القاعود

منذ الانقلاب الذى قادته جماعة الأمة القبطية المتطرفة داخل الكنيسة الأرثوذكسية ، ومصر تشهد توترا حادا وعنيفا نتيجة سيطرة تيار متطرف على مقاليد الكنيسة المرقصية ..
ولعل أخطر ما فى انقلاب جماعة الأمة القبطية هو تولى  العضو نظير جيد روفائيل  عرش الكنيسة والجلوس فوق كرسى مار مرقص .. فـ نظير جيد هو أخطر وأشرس أعضاء هذه الجماعة التى تؤمن إيمانا تاماً بضرورة إجلاء المسلمين من مصر وإنشاء الدولة القبطية .
نظير جيد " شنودة الثالث " بمجرد اعتلاء الكرسى البابوى فى 14 نوفمبر 1971م ، سارع بالاصطدام مع الدولة ومؤسساتها وقام بترويج مصطلحات عديدة تتحدث عن " الاستشهاد " و " الاضطهاد " و " التمييز " و " الأقباط أصحاب البلد " .. إلخ .
استطاع شنودة أن يسمم البلد وينشر الطائفية والاحتقان بأفكاره الفاشية المتطرفة التى تثير الكراهية وتحرض شركاء الوطن ضد المسلمين ، كما قام ببث روح الحقد والغل والتعصب حتى وصلت الدولة أيام الرئيس السادات إلى أنه لا حل للفتنة الطائفية إلا بعزل شنودة وحبسه فى الدير وتعيين لجنة خماسية تدير شئون الكنيسة المرقصية .
كان بإمكان النظام السياسى وأد الفتنة نهائيا بعدم الرجوع عن قرار الرئيس السادات بعزل شنودة .. لكن للسياسة حسابات أخرى .. تم تنصيب شنودة بطريركا مرة أخرى بقرار جمهورى من الرئيس مبارك فى العام 1985 .. ليستمر شنودة فى بث الفتنة ونشر أفكار جماعته المتطرفة وسط الأجيال الناشئة التى صارت ترى فى الإسلام والمسلمين العدو الأول لهم .. وقد تجلى هذا الشعور عقب تفجيرات كنيسة القديسين فى الأول من يناير 2011م .. إذ شاهدنا جميعا مقدار الحقد فى صدور هؤلاء الشباب المتطرف الذى تظاهر فى الإسكندرية وشبرا ومنشأة ناصر والعمرانية وأسيوط .. وقد حفلت مظاهراتهم بالسب القبيح الموجه للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وترديد شعارات نازية من قبيل : بالروح بالدم نفديك يا صليب ، والاعتداء على شيخ الأزهر والمفتى ومحاولة سحلهما أثناء تقديم العزاء بالمقر البابوى لـ شنودة فى ضحايا حادث القديسين    ..
وكل هذا يؤكد أن شبيبة شنودة .. قد تم شحنهم بآلاف الأفكار المغلوطة النازية المتطرفة  .. ونظرة سريعة فى وجوههم تخبرنا عن مدى الخطاب الأرثوذكسى المتطرف الذى تلقوه داخل الكنائس .. ففى مظاهراتهم تشعر وكأنهم يتصارعون مع محتل يحتل بلدهم ، بل والاستنجاد بأمريكا وإسرائيل لرفع الظلم المزعوم عنهم !
ورغم ذلك لا يتحدث النابحون فى برامج التوك شو والصحف والمجلات عن ضرورة تغيير الخطاب الأرثوذكسى المتطرف ، وتكفير المسلمين وتحفيظ الأطفال أن مصر دولة محتلة .. وهذا ما يتضح من كلام الأنبا بيشوى والقمص يوتا مرقص عزيز وزكريا بطرس وموريس صادق وغيرهم من الذين جاهروا بضرورة استعادة مصر من " المستوطنين المسلمين " !
رغم ذلك لا يتحدث كلب من كلاب التوك شو عن تغيير هذا الخطاب الأرثوذكسى المتطرف الذى يزعزع الاستقرار فى البلد .. لا يتحدثون إلا عن إلغاء الإسلام واضطهاد الأقباط !
وإن حاولت أن تعرف ما هو الاضطهاد لا تجد جوابا ! ما هو الاضطهاد الواقع على النصارى فى مصر ؟؟ ما هو شكل هذا الاضطهاد ؟؟ هل تسمون التدليل اضطهادا ؟! هل تسمون هتك القانون من أجلكم اضطهادا ؟! هل تسمون زرع مصر بالكنائس اضطهادا ؟!
والواقع أن كل مسلم فى مصر صار يتمنى أن يتم اضطهاده مثلما يتم اضطهاد النصارى ..
نرجو ونتمنى أن يتم اضطهادنا من قبل الحكومة .. فلا يتم اعتقال أى مسلم .. فلا يتم التعرض للإسلام بسوء فى الصحف والمجلات والفضائيات مثلما لا يتم التعرض بحرف للنصرانية فى أية وسيلة إعلامية .. فلا يتم غلق المساجد ومراقبتها مثلما لا يتم غلق الكنائس ومراقبتها .. فلا يتم تشريد الأئمة وخطباء المساجد مثلما لا يتم التعرض بكلمة للقساوسة والقمامصة والأساقفة .. فلا يتم اعتقال  مسلم إن تشاجر مع نصرانى مثلما لا يتم مس نصرانى بكلمة .. فلا يتم غلق الفضائيات الإسلامية مثلما لا يتم غلق الفضائيات التنصيرية عبر النايل سات وبعضها يسب الإسلام علناً .. فلا يتم حرمان الملتحين والمنتقبات من المناصب الحساسة والوزارات مثلما لا يتم حرمان النصارى من الوزرات والمحافظات والشرطة والجيش .. فلا يتم غلق المكتبات الإسلامية ومصادرة محتوياتها واعتقال أصحابها ، مثلما لا يتم غلق أى مكتبة تنصيرية وعدم التعرض لصاحبها .. فلا يتم محاكمة أى مسلم أمام محاكم عسكرية مثلما لا يتم محاكمة أى نصرانى أمام محاكم عسكرية .. فلا يتم التنكيل بالمتظاهرين المسلمين مثلما لا يتم التنكيل بالميليشيات الأرثوذكسية التى تقذف الأمن بقنابل المولوتوف وتحطم السيارات والمحلات .. فلا يتم قتل مسلم فى قسم شرطة مثلما لا  يتعرض نصرانى لصفعة واحدة فى أى قسم .. فلا يتم اعتقال من يشهر إسلامه مثلما لا يتم اعتقال من يتنصر  .. فلا يتم الاستهانة بدماء المسلمين الذين يقضون حرقا وغرقا مثلما لا يستهان بدماء النصارى وتقوم الدنيا ولا تقعد إن عطس نصرانى ويذهب الإسعاف الطائر لمنزله .. فلا  يتم التعامل بازدواجية مع ما يحدث للمسلمين .. فلا يتم  العبث بمعتقداتنا ونشر دعوات للمطالبة بالاعتراف بصحة كتاب النصارى والقول أنهم يوحدون الله مثلما  لا يتعرض أحد لمعتقداتهم ولا يجبرهم على الاعتراف بنبوة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم وتعليم أطفالهم فى مدارس الأحد أنه رسول الله .. فلا يتم فصل أساتذة جامعات يتحدثون عن العقيدة النصرانية من منطلق قرآنى مثلما لا يتم التعرض بكلمة لمثل الأنبا بيشوى ورفاقه ممن يسبون القرآن الكريم .. فلا يتم التحرش بالأذان مثلما لا يتعرض أحد لأجراس الكنائس .. فلا يتم التحرش بخطب الجمعة مثلما لا يتعرض أحد لعظات الأحد ... فلا يتم إصدار أية أحكام قضائية تخالف الشريعة الإسلامية مثلما لا يتم تنفيذ القانون إذا خالف شريعة شنودة  .. فلا يتم  وضع شروط لبناء المساجد مثلما لا توضع شروط للكنائس وتبنى فى مناطق خالية من النصارى .. فلا يتم منعنا من إصدار الصحف الإسلامية مثلما لا يتم منعهم من إصدار الصحف والمجلات النصرانية .. فلا يتم العبث بالمناهج الدراسية وحذف الآيات القرآنية الكريمة مثلما لا يتم التعرض لمناهج مدارس الأحد  .. فلا يتم الاعتكاف فى رمضان بإذن من أمن الدولة مثلما لا يتم دخول الكنيسة بإذن  .. فلا يتم .. فلا يتم ..
اضطهدونا إن كنتم فعلا تريدون تفعيل المواطنة .. اضطهدونا وساوونا بالنصارى فى بلد به أكثر من 80 مليون مسلم .. اضطهدونا مثلما تضطهدون النصارى وتدللونهم .. اضطهدونا وأفرجوا عن كل معتقل مسلم  مثلما يعتكف شنودة فيفرج عن الميليشيات المسلحة التى تخرب البلد .. اضطهدونا فلا تعتقلوا المسلمين  .. اضطهدونا بمنحنا 60 % من اقتصاد وثروة مصر مثلما هى للنصارى .. اضطهدونا بمعاقبة المسئول عن قتل سيد بلال  شهيد التعذيب ، مثلما تم  الحكم بإعدام حمام الكمونى .. اضطهدونا بتعويض أسرة سيد بلال مثلما تم تعويض أسر ضحايا تفجيرات القديسين .. اضطهدونا بغلق كنيسة اليوم السابع التى سبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مثلما تم غلق جريدة النبأ واعتقال رئيس تحريرها لأنها نشرت فضيحة القس المنحرف الذى زنا بخمسة آلاف نصرانية ..
المساواة فى الاضطهاد عدل .. نتوسل إليكم اضطهدونا  حتى لا يشتكى نصارى المهجر والداخل .. اجعلونا سواء فى الاضطهاد .. اضطهدونا لتخرسوا جماعة الأمة القبطية التى " تهرتل " كثيرا حول الاضطهاد .. اضطهدونا حتى تبلغوا أمريكا والاتحاد الأوروبى أنه لا فرق فى الاضطهاد بين مسيحى ومسلم .. اضطهدونا وعذبونا كما تفعلون مع النصارى .. فنحن نريد تحمل بعض الاضطهاد الذى يقع على شركاء الوطن .. اضطهدونا حتى يسعد نظير جيد روفائيل الذى  يؤصل فى نفوس أتباعه وعُبّاده عقدة الاضطهاد ..
اضطهدوووووووووووونا يرحمكم الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق